إلى أي درجة يسامح الله؟
في البداية، جميعنا أخطأنا "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه" (أشعياء 53: 6). "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 3: 23).
إن فكرة أنك تدرك ان قمت بخطأ ما وتشعر بالسوء حيال ذلك هو أمر كاف لاعطاءك الشجاعة لطلب الغفران. هناك الكثير من الناس ممن يرتكبون الكثير من الأخطاء ولا يلومون أنفسهم على ذلك ابداً. أما بالنسبة لك فبما أنك لاحظت أنك مخطئ وأنت نادم على خطئك فإن الله يوفر لك الغفران فهو لا يريدك أن تعيش وأنت تشعر بالذنب لذلك فقد اعطاك فرصة طلب الغفران.
لقد دفع يسوع ثمن خطايانا على الصليب وباللحظة التي تقبل يسوع مخلصاً لنا فهو يمنحنا الغفران الكامل على جميع خطايانا "ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا" (رومية 5: 8)
ولكن ماذا يحدث ان كنا نعاود ارتكاب الخطية نفسها؟ لقد سئل يسوع يوماً من قبل تلاميذه "كم مرة ينبغي علينا أن نسامح؟" حينئذ تقدم إليه بطرس وقال يا رب كم مرة يخطئ إلي أخي وأنا أغفر له هل إلى سبع مرات. فقال له يسوع" لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات" (متى 18: 21 – 22).
من الصعب أن نقوم بعد المرات الذي يخطئ فيها إليك أخيك وأن تحسب كم مرة أخطأ وكم مرة سامحته اي إن كانت سبعين مرة سبع مرات فهذا يعني 490 مرة. بالتأكيد لم يكن هذا قصد يسوع. بل كان قصده أن تغفر لأخيك دائماً مهما أخطأ في حقك. عليك أن تسامح دائماً لأن الله يسامحك دائماً دون أية حدود فقد مات يسوع من أجل خطاياك التي ارتكبتها والتي سوف ترتكبها في حياتك.
يقول الكتاب المقدس:
"إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم" (1يوحنا 1: 9)
"يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً" (1يوحنا 2: 1 – 2)
"كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا" (مزمور 103: 12)
"فإنك طرحت وراء ظهرك كل خطاياي" (أشعياء 38: 17)
"أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها" (أشعياء 43: 25)
"يعود يرحمنا يدوس آثامنا وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم" (ميخا 7: 19)
"إذ لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" (رومية 8: 1)
"وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية ولكن حيث كثرة الخطية ازدادت النعمة جداً" (رومية 5: 20)
فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله ابينا بربنا يسوع المسيح" (رومية 5: 1)
"ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة أي أن الله كان في المسيح مصالحاً للعالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فينا." (2كورنثوس 5: 18، 19، 21)
نحن نعلم أن ابليس هو ......... حسب ما ورد في الكتاب المقدس. وهذا يعني أنه يحاول أن يطلق في عقولنا أفكار ومشاعر كاذبة عن الله وعن علاقتنا به. فقد يحاول أن يقنعنا أن الله لا يحبنا أو أن الله لا يهتم لكن علينا أن نثق فقط بكلمة الله لأنها أصدق ما يمكن الاعتماد عليه والوثوق به يقول يسوع أن هؤلاء من بنو حياتهم على كلمته وقفوا أقوياء في وجه تجارب ابليس. اقرأ متى 7: 24 – 27
إذا كنت قد طلبت من الله أن يسامحك وأن يدخل إلى حياتك إذن فقد غفرت لك خطاياك لأن هذا ما تقول كلمته. اشكر الله على غفرانه لك وابدأ بالتمتع بعلاقة رائعة معه فهو قادر على التغلب على نقاط ضعفك وأن يساعدك على تخطيها. "أمين هو الله الذي به دعيتم إلى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا" (1كورنثوس 1: 9)